أكد أمين اعلام رابطة الاساتذة المتفرغين في ​الجامعة اللبنانية​ الدكتور جوزف شريم أن "الجامعة اللبنانية تتمتع باستقلالية إدارية ومالية ولا يحق للسياسيين التدخل بشؤونها كما هي حال جميع دول العالم".

وفي بيان له توجه الى عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل بالقول: "إننا إذ نثمن عاليا مواقفك الوطنية الشجاعة وطروحاتك البناءة في المجلس النيابي نفاجأ بطلبك الإطلاع على ملفات الأساتذة الجامعيين، ونود كما عهدناك أن تقف إلى جانبنا كي نرفع إلى الحكومة بواسطة وزرائك النقاط التالية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء: لا يحق للحكومة أصلا التدخل في ملف التفرغ لأنها سلبت بالقرار ( 42 ) عام 1997 صلاحيات مجلس الجامعة التي تعود اصلا وقانونا لرئيس الجامعة ووزير الوصاية، فهل ترضى أن يكون القرار أقوى من القانون؟، للمرة الأولى في تاريخ الجامعة الوطنية يرفع ملف التفرغ مناصفة بين المسلمين والمسيحيين بفضل القيمين على الملف وعلى رأسهم معالي رئيس الجامعة، قانونا، تتمتع الجامعة اللبنانية باستقلالية إدارية ومالية ولا يحق للسياسيين التدخل بشؤونها كما هي حال جميع دول العالم".

وشدد على أن "تدخل رجال السياسة في الأمور الأكاديمية يشعل النار قرب الهشيم وينسف العملية التعليمية من أساسها"، مؤكداً أن "صدور قرار التفرغ لا يعني مطلقا توظيفا بل أمانا صحيا واجتماعيا ونفسيا لمئات الأساتذة الذين يفنون حياتهم بتحصيل العلم وبالتعليم. فعقودهم تتجدد سنويا بقرار من مجلس الجامعة ووزير الوصاية".

وأشار إلى أن "التذرع باستحالة تأمين الميزانية لتفرغ الأساتذة ذر للرماد في العيون إذ أن نصف الميزانية رواتب والنصف الآخر يؤمن إن سمح للجامعة باستيفاء قسط جامعي يعادل على الأقل القسط الذي يستوفى من الطالب في المرحلة الثانوية، فهل يعقل أن يكون قسط الجامعة أقل من قسط المرحلة الثانوية؟".